اخر تطورات احداث حزب الله

تحقيقات "حزب الله" تكشف عن ضلوع فنانات في نقل معلومات إلى حسن نصر الله
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر مع الخلية المتهمة بالانتماء لـ "حزب الله" عن مفاجأة من العيار الثقيل، تتمثل في اعتراف بعض المتهمين عن وجود اتصالات بين فنانات مصريات شهيرات وحسن نصر الله زعيم "حزب الله"، كن يتولين نقل معلومات إليه عن طبيعة الوضع في الشارع المصري.

وأكد مصدر مقرب من التحقيقات، أن الفنانات- اللاتي جرى الكشف عن أسماءهن- كن ينقلن واقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية في مصر إلى زعيم "حزب الله"، إلا أن مصدرا قضائيا نفى ورود أسماء أي من الفنانين المصريين أو اللبنانيين الذين ترددت أنباء عن انتمائهم للحزب الشيعي، مكتفيا بأن الأيام القادمة ستكشف العديد من المفاجآت في هذه القضية.

ويجرى التحقيق مع المتهمين في القضية وسط تكتم شديد، حتى أن المحامين الذين يتولون الدفاع عن المتهمين لم تسمح الأجهزة الأمنية لهم بمتابعة سير التحقيقات.

إلى ذلك، عقد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية صباح أمس اجتماعا مع كبار مساعديه وضع خلاله خطة أمنية لمتابعة الأجانب في مصر، خاصة رواد الفنادق السياحية الذين يأتون في زيارات سريعة، خاصة من أصحاب الجنسيات العراقية والفلسطينية واللبنانية والإيرانية والباكستانية.

وكلف العادلي مباحث أمن الدولة بالتنسيق مع شرطة السياحة في تفقد الفنادق الكبرى بمحافظات مصر وإعداد سجل سريع بأسماء أصحاب الجنسيات المذكورة المقيمين في مصر، ومراجعة تاريخ دخول البلاد والأوراق الرسمية الصادرة من مصلحة الجوازات والهجرة الخاصة بدخولهم مصر ومعرفة أسباب تواجدهم من أجل تقييد حرية هؤلاء بمصر، حول ما إذا كان لأي منهم علاقة بـ "حزب الله" أو أية منظمات أجنبية.

الحرس الجمهوري رصد مليون دولار للعملية
«أحرونوت»: السلطات المصرية أحبطت محاولة إيرانية لاغتيال مبارك






القدس - ا ف ب: اكدت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية امس ان السلطات المصرية احبطت عملية ايرانية لاغتيال الرئيس حسني مبارك خلال الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.

وقالت الصحيفة الاسرائيلية الاوسع انتشارا تحت عنوان «مليون دولار مقابل رأس الرئيس مبارك» على صفحتها الاولى انه «في التاسع من يناير الماضي في اوج الحرب على غزة رصد الحرس الجمهوري الايراني مبلغ مليون دولار نقدا لتصفية الرئيس مبارك وشكل مجموعات ايرانية من متطوعين تلقوا تدريبا سريا».

واضافت الصحيفة نقلا عن مصدر امني مصري كبير ان «ايران لم تكن تريد ان تترك بصماتها على التعرض للرئيس مبارك (..) ولم تدخل المهمة حيز التنفيذ لان الاستخبارات المصرية بعثت باشارة تحذيرية سرية انها كشفت الموضوع ما اغلق الطريق عليهم».

وتحدثت الصحيفة عن العلاقة الوثيقة بين حزب الله وايران ونشرت صورة للسفارة الايرانية في القاهرة وصورة لمنزل عضو حزب الله سامي شهاب اللذين يفصل بينهما شارع هارون الرشيد، وربطت بين المنزلين بسهم وكتبت «مسافة مئة متر».

وتحدثت الصحيفة عن تصاعد الخلاف بين مصر وايران حول الدعم الايراني لحزب الله وعن اكتشاف اربع خلايا لحزب الله في مصر.

وكان القضاء المصري اتهم الاربعاء الماضي الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بالتخطيط «للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد» والسعي الى «نشر الفكر الشيعي» في مصر.

وفي هذا الاطار قررت النيابة العامة المصرية حبس 49 مشتبها فيه، من بينهم سامي شهاب، العضو في حزب الله اللبناني لمدة 15 يوما على ذمة التحقيق.

وتلاحق قوات الامن المصرية عناصر لبنانية وفلسطينية في شبه جزيرة سيناء مرتبطة بـ«مؤامرة حزب الله التي تهدف الى زعزعة استقرار مصر في اطار الخلية التي تم القبض على افرادها الـ 49 التي كشفت التحقيقات انهم دخلوا مصر بطرق غير شرعية واستخدموا جوازات سفر مزورة واسماء حركية غير حقيقية بهدف تضليل اجهزة الامن.

وقالت مصادر مصرية واسرائيلية ان اعضاء هذه الخلية خططوا لمهاجمة اهداف سياحية في سيناء وقد تعرض سائح اسرائيلي للطعن بسكين في مخيم سياحي في منطقة نويبع امس على يد مواطن ليبي. وقال الامن المصري انه يجري تمشيطا في سيناء بمساعدة البدو للقبض على عشرة لبنانيين هاربين. واضاف المصدر ان «القيادي بحزب الله محمد قبلان واسمه الحركي محمود هارب خارج البلاد وأقام في مصر في الفترة من 2007 الى 2008 للبدء في تجهيز ورصد واستقطاب العناصر الارهابية حيث استمرت خطة الحزب في ارسال العناصر على دفعات لتكون جاهزة لتنفيذ عملياتها في الموعد المحدد».

وتتهم السلطات المصرية المجموعة المقبوض عليها بمحاولة تهريب اسلحة الى غزة واعتبر حسن نصرالله ان «الادانة يجب ان توجه الى النظام المصري» متهما اياه بـ «المشاركة في الحصار المفروض على القطاع».

واعترف حسن نصرالله بأن احد عناصره يعمل على «دعم لوجيستي» لمواطني غزة. ويضم التنظيم 49 متهما من المصريين واللبنانيين والفلسطينيين.

وكانت السلطات المصرية اتهمت قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم واقناعهم بالانضمام الى صفوفه لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية تستهدف القيام بعمليات عدائية داخل مصر وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها في تلك العمليات.

وكشفت التحقيقات ان ذلك يتم بهدف الاخلال بالامن العام وإعداد برنامج حركي وتنظيمي لإعداد عناصر التنظيم بالداخل لتنفيذ ما يكلفون به من مهام تنظيمية.

وانتقد الشيخ علي الامين المرجع الشيعي اللبناني ارسال حزب الله عناصر تابعة له لتنفيذ عمليات داخل الاراضي المصرية، بدعوى تقديم الدعم اللوجيستي الى الفلسطينيين في غزة.

واضاف «ان هذه الخطوة تعتبر تدخلا في شؤون دولة اخرى لها سيادتها، ومن حقها ان تمنع ما تراه مضرا بأمن شعبها وبلدها، ولذلك نحن فوجئنا بهذه العملية التي قام بها بعض افراد حزب الله، وان كانت تحت شعار تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني، لأن الارض المصرية ليست مشاعا، انما ارض دولة لها سيادتها وقوانينها الواجب احترامها».

واعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن «تضامنها» مع حزب الله في مواجهة «الحملة» التي تقودها السلطات المصرية ضده واستغربت «اقحام اسمها في هذه القضية».

وعبر مصدر مسؤول في حركة حماس في بيان صادر عن مكتبها الاعلامي في دمشق عن اسفه حيال «الحملة السياسية والاعلامية التي تشنها بعض وسائل الاعلام ضد حركة حماس وحزب الله وبتوجيه الاتهامات لهما بتهريب السلاح الى قطاع غزة».

واعرب عن «تضامن (الحركة) مع الاخوة في حزب الله في مواجهة هذه الحملة القاسية».

واكد البيان ان ادخال السلاح الى قطاع غزة دعما لمقاومة الاحتلال ليس تهمة «مبينة» بل انها «تشرف صاحبها»، معتبرا ان «الوقوف الى جانب شعبنا ومقاومته للاحتلال الصهيوني واجب كل عربي ومسلم وحر شريف».

واعتبرت ايران الحملة على حزب الله انها تستهدف الحزب مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في لبنان