عالم دراسات عبرية مصري: لا سلام مع إسرائيل في ظل الاحتلال والاستيطان

عالم دراسات عبرية مصري: لا سلام مع إسرائيل في ظل الاحتلال والاستيطان

الدكتور محمد الهواري أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس - صورة من مجلة (فوروارد) الأمريكية
- قال الدكتور محمد الهواري أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس إنه لا يجب أن يكون هناك سلام بين مصر وإسرائيل، طالما استمرت إسرائيل في سياساتها القائمة على الاحتلال والتوسع الاستيطاني.

وصرح الهواري لمجلة "فوروارد" الأمريكية الأربعاء 15 يوليو قائلا "لا يمكن أن يكون هناك سلام دافئ مع إسرائيل، ولا ينبغي أن يحدث هذا حتى يتم التوصل لحل للمشكلة الفلسطينية".

وأضاف الهواري، الذي قال إنه زار إسرائيل في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي بعد توقيع اتفاق كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل بفترة: "أشعر بخيبة أمل بالغة إزاء سياسة إسرائيل طوال هذا الوقت.. كانت لدي آمال كبيرة في عملية السلام، ومازلت أتلقى دعوات للذهاب إلى إسرائيل لكني أرفضها الآن".

وأكد الهواري، الذي يعد أول أكاديمي عربي مسلم ينال زمالة مركز أكسفورد للدراسات العبرية واليهودية، أن "هذا يرجع ببساطة إلى أنه ليس منطقيا أن أستمر في زيارة إسرائيل وكأن احتلالها للأراضي الفلسطينية وسياسة الاستيطان الإسرائيلية ليسا متواصلين طوال الوقت".

وقال الهواري: "أعلم تلامذتي أنه عليهم أن يفرقوا بين سياسات حكومة إسرائيل وبين اليهود حول العالم، وأنه عندما نتحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإننا بحاجة إلى أن نتأكد ألا يفهم على أنه صراع ديني. إنني أعرف كثيرا من اليهود في إسرائيل وأمريكا وأوروبا، ممن يؤيدون حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة".

وأضاف الهواري، الذي وصفته المجلة بـ"عميد الدراسات العبرية في مصر، وعالم اليهوديات العالمي المعروف": "أحدث تلامذتي عن هذا، وليس من الجائز ببساطة أن نضع كل اليهود في سلة واحدة".

وقال الهواري، ردا على سؤال من المجلة حول ما وصفته بـ"العداء للسامية في الإعلام المصري" ، قال إن كلا من طرفي الصراع العربي الإسرائيلي، استخدما الصور النمطية السلبية والعنصرية، ويجب أن يتم إدانة جميع أعمال التعصب.

وقالت مجلة فورورارد، التي تصدر أسبوعيا في نيويورك، إن "الهواري ما زال يحتفظ بعلاقات ممتازة مع أكاديميين يهود حول العالم. وعلى مدى السنوات الماضية، وجه الدعوة لـ3 أستاذة – وهم حاخامات أيضا – هم مارك كوهين من جامعة برينستون ورايموند شايندلين من المعهد اللاهوتي اليهودي وريوفين فايرستون من المعهد العبري للأديان، بجامعة الاتحاد العبري بكاليفورنيا.

ومن جانبه قال كوهين، في حوار مع المجلة، يسترجع ذكريات زيارته للقاهرة حين حضر ما يزيد على 200 طالب مصري محاضرته: "كنت مأخوذا باستيعاب الطلاب للعبرية.. الهواري يسدي خدمة مهمة ورائعة بنشره أعمالا بالعربية تبث الحياة في العلاقة المتشابكة بين المسلمين واليهود في مصر في القرون الوسطى".

من جانبه وصف البروفيسور فايرستون الدكتور الهواري بأنه "عالم كبير في الدراسات اليهودية" مضيفا: "إنه (الهواري) مفتون بالفعل بالعلاقة التاريخية والدينية بين اليهودية والإسلام، وهو ـ أكثر من هذا ـ يتحاشي المجادلات في منهجه العلمي، وهو بنّاء حقيقي للجسور".


المصدر مصراوى